أرأيته ؟؟؟
مِن بعدِ بسمِ اللهِ ذي العرشِ العظيمِ
..
ربِّ الوجودِ الواحدِ القيومِ
ثم الصلاةِ على الحبيبِ وآلهِ
..
خيرِ الصلاةِ وأكملِ التسليمِ
هذا قصيدُ الحبِّ للقلبِ الذي
..
" نقَّــاه مَـنْ آواهُ خــيرَ يتيمِ"
نثرَ المحبةَ في النفوسِ فأينعتْ
..
مِن بعدِ جَدْبٍ قاحلٍ وعقيمِ
والزرعُ أخرجَ شطأهُ ثم استوى
..
طُهراً يُداوِي قلبَ كلِّ سقيمِ
أترى نتوق لنوره وبهاءه
..
كحنين جذع النخلة المهمومِ؟
هذا سلامُ اللهِ قد وسعَ الدُنا
..
هذا ختام الوحي والتكليم
هذا المُبَشَّرُ والبشيرُ المصطفى
..
برسالةٍ تدعو لكل قويم
العدل أصلٌ والسلام شريعةٌ
..
والعلم باب الفضل والتكريم
سبحانَ من أجرى براحةِ كَفِّهِ
..
ماءً تسلسل رقةً.. كنسيمِ
أرأيته إذ جاء يفتح مكة
..
فتحاً ينوء بوصفه تنظيمي
هذا طريد الأمس منصوراً أتى
..
أتراهُ ثأرُ المُبْعَدِ المكلومِ؟؟
فاسمع إليه مهدئاً من روعهم
..
ببشارةٍ من رائع وحكيمِ
ماذا يظنُّ القومُ أني فاعلٌ ؟!
..
قالوا : كريمٌ أنت وابنُ كريمِ
قال : اذهبوا طُلَقَاءَ عفوٍ واسعٍ ،
..
يا أرض مكة في السلام أقيمي
هذا حبيبُ اللهِ خيرُ عبادِهِ
..
وهو المُحمَّدُ صاحبُ التكريمِ
الصادقُ المصدوقُ مصباحُ الدجى
..
نورُ العيونِ وقدوتي وزعيمي
والرحمةُ المهداةُ والكفُّ الندِيْ
..
لابنِ السبيلِ وسائلٍ محرومِ
ماكان يرضى أن تداس كرامة
..
أو أن تضيع ظلامة المظلوم
حتى وإن كان الأسير مقاتلاً
..
يفدي الأسير لديه بالتعليم
ما كان يرهب عابداًً متبتلاً
..
في الحرب بل ينهى عن التعميم
والطفلُ يأمنُ في الحروب ، كذا النسا
..
، والشيخ يدخل ساحة التحريم
فانظر بربك للبلاد وما جرى
..
واسمع لصوت أنينها المكتومِ
طف بالعراق إن استطعت طوافها
..
قد حولوا أرض الهدى لجحيم ِ
آه لغزة في حصار قاتل
..
والجوع ينهش جرحها المحمومِ
عذراً حبيبي خانني وجع الهوى
فالصبح عاد بفجره المهزوم
أنت الضياءُ - بعتمةِ الليل الذي
سرق الصباح َ- ، تُزِيحُ سترَ همومي
أنت المعلم والدليل لعالم
..
تذرو خطاهُ الريحُ مثلَ هشيمِ
صلى عليك الله يا خير الورى
..
أنت السبيل لجنتي ونع
رحال في أرضك يا وطن والأرض نكراني ..!!