في الوقت الذي تتسارع فيه عاصمة السينما الأمريكية هوليوود لتقديم أفكار
مبتكرة بشأن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على الشاشة الفضية،
فربما يكون أول فيلم معبّراً عن هذا هو الجزء الثاني من أحداث الجزء السابع
والأخير من سلسلة أفلام الفانتازيا الشهيرة "هاري بوتر"، تحت عنوان
Deathly Hallows، أو "الأقداس المهلكة"، والمنتظر عرضه بدور العرض في 15
يوليو المقبل.
وبحسب موقع "هوليوود ريبورتر"، فإنه على الرغم من أن
شركة "وورنر براذرز" المنتجة لـ"هاري بوتر" لم تقصد في يومٍ ما عقد مقارنة
بين السلسلة وبين قصة أسامة بن لادن، إلا أن عدداً من التكهنات أكدت أن
ملحمة "بوتر" سواء كانت روايات أو أفلاماً حملت صبغة أحداث الحادي عشر من
سبتمر الشهيرة التي نفذها بن لادن، وأسفرت عن تدمير برجي مركز التجاري
العالمي في نيويورك، وغيّرت المشهد السياسي في العالم بصورة جذرية.
وتأتي
أولى التشابهات بين أسامة بن لادن وسلسلة أفلام "هاري بوتر" في اللورد
الشرير "فولديمورت"؛ حيث عُرف في الجزء الأول بـ"الذي لا يجب أن يُسمّى"،
واتّخذ في البداية شكل الشبح المخيف الذي ليست له ملامح واضحة، وهو ما
يتشابه مع بن لادن الغامض، لكن مع تتابع أجزاء السلسلة تتّضح ملامح
"فولديمورت" شيئاً فشيئاً، حتى يحدث صدام مباشر بينه وبين "هاري بوتر"، في
معركة كارثية.
وبالعودة إلى العام 2004، فقد أكد Mugglenet.com –
وهو الموقع الأول لكل ما يتعلّق بسلسلة "هاري بوتر" - أن هنالك تشابهاً
واضحاً بين شخصيات Death Eaters أو "آكلي الموت" من سلسلة "هاري بوتر"
وتنظيم القاعدة التي يتزعمها بن لادن، من حيث ولائهم لقائدهم، ومهاجمتهم
لمواقع ليست في خيال أحد، ولدى كلاهما أعضاءً أثرياء يمولون أنشطتهما.
وأضاف
الموقع أن شخصية "فالديمورت" القاسية تشكّلت من وفاة والدته وهجر والده
له، مثلما كان الحال بالنسبة لأسامة بن لادن، الذي تشكّلت شخصيته من صراعه
الداخلي بين الانغماس في ملذات الحياة الغربية المتحررة، وبين تحفّظ الدين
الإسلامي.
تشابهاً آخر أبرزه الموقع، يكمن في وصف بطل السلسلة "هاري
بوتر" في الروايات بـ"الممسوح"، حيث رأى عدد من منتقدي الرئيس الأمريكي
باراك أوباما، مثل راش ليمبو أن ذلك الوصف ملائماً عليه، انتقاداً لضعف
سياساته، لكن ذلك استمر حتى يوم الإثنين الماضي، والذي أشاد فيه ليمبو
بإجادة تنفيذ أوباما لعملية قتل بن لادن.
من ناحيةٍ أخرى حاول بعض
المجتهدون على شبكة الإنترنت التأكيد على وجود تشابه بين أسامة بن لادن
وفالديمورت"، بأن كلاهما مات في تاريخ واحد هو الأول من مايو، إلا أن معجبو
"هاري بوتر" نفوا ذلك سريعاً، بالتأكيد على أن "فالديمورت" مات في الثاني
من مايو 1998 بحسب ما ذكرت روايات "بوتر".
ومن المرجّح أن تضفي وفاة
أسامة بن لادن مزيداً من الصدى العاطفي لجيل "هاري بوتر"، وهو ما قد ينعكس
بالتالي على تحقيق أحدث أجزاءه للمزيد من الإيرادات في شباك التذاكر.
الجدير
بالذكر أن الجزء الجديد من سلسلة أفلام "هاري بوتر" يعتبر من أصخم الأفلام
إنتاجاً لموسم الصيف الحالي، فيما بلغ إجمالي إيرادات السلسلة بأكملها 6.3
مليار دولار في كافة أنحاء العالم.
منقول