اذا كانت السعادة تنبع من دواخلنا.. فلماذا نحن اشقياء؟
,,,
لماذا نبكي ونزفر الحسرات ...؟
لماذا نرمي بأسباب آلامنا على الآخرين..؟
لماذا نهرب من مشاكلنا سواء أكانت من صنع أيدينا أم من غيرنا؟
,,,
لماذا؟ ولماذا؟ ولماذا؟
أسئلة كثيرة لانجد لها اجابات ..
ألسنا نملك في عقولنا جزء لاواعي نوجهه كيف نشاء
,,,
إن أردنا الحزن الزمناه بجلب مايؤلمنا من احداث وذكريات مُرة
وإن كنا سعداء الزمناه بجلب مايسرنا من المناسبات العزيزة والمواقف المفرحة
أتذكر بل وأتذكر جيداً...
,,,
حينما أقع في مشكلة أشعر وكأنها نهاية العالم واتمنى حتى الموت والعياذ بالله لما اجتره من أهوال واحزان أكل عليها الدهر وشرب..
وحينما أكون سعيدة أشعر وكأني أسعد فتاة في هذا الكون وكأني حزت الدنيا بما فيها بما يلهمني اياه عقلي ..أو بالأصح ماأطلبه منه!
............,,,............
اذا لما لا نكون سعداء .. فقد منحنا الخالق من العطايا مالا نحصي..
سأحزن لأني انسان ولكن سأبتسم في قمة آلمي
سأخطئ لأني بشر ولكن سأصفح عن من ظلمني
سأشكر ربي على فضله وسأحمده على أقداره وسأدعي لما لا أعلم بعد
أسعدني الله وآياكم في الدارين وياريت تزيدون الابتسامات
وقد قال الدكتور فقهي بهذا الصدد
* د. إبراهيم الفقي
(السعادة في بيتك فلا تبحث عنها في حديقة الآخرين)،
لكننا غالباً ما نغفل عنها بل وننظر إلى ما لدى الآخرين على أساس أن بلوغ
ما عندهم هو منتهى السعادة، لم نعد راضين بما بين أيدينا، بل دائماً ما
ننظر إلى ما عند الآخرين ونتمنى ما هو في حوزتهم، بينما معجمة السعادة تكمن
في مواصلة اشتهاء ما نملك والحفاظ عليه بدلاً من ضياع العمر في تمني ما قد
يكون سبب تعاستنا إن نحن حصلنا عليه، ألم يقل أوسكار وايلد: "ثمَّة
مصيبتان في الحياة؛ الأولى: ألا تحصل على ما تريد، والثانية: أن تحصل عليه
دون الاستمتاع به". سعادتك في داخلك فلماذا تبحث عنها بعيداً وتسافر في
طلبها؟عندما تضحك يضحك العالم معك، وعندما تبكي لوحدك اجعل
قلبك
كأفئدة الطير خالية نقية، وعندما تضع رأسك على وسادتك فلا تحمل حقداً ولا
ضغينة لأحد، واجعل الصفح والتسامح ونسيان ذنوب الآخرين مبدئك في الحياة،
تعيش السعادة الحقيقية، ومما يساعدك على الشعور بهذه السعادة أن تنظر في
نفسك وتصلح من عيوبك، فربّما التعاسة التي تحملها بين جنبيك سببها تصرفاتك
الشخصية.
والإنسان لابدّ أن يجعل لنفسه أهدافاً عليا ومفيدة يحققها وينشغل بالسعي
إليها بدلاً من أن يعيش مع الأمور والأشياء الصغيرة ويجعل منها أهدافاً
كبرى وهي في الواقع تنغص عليه حياته، ويضيع وقته في ملاحقة أمور سطحية أو
أمور لاهية، ثمّ يغضب ويخاصم ويغتم إذا لم تتحقق، فكلّما كانت أهدافك راقية
وعالية كلّما كنت أقرب إلى السعادة.
السعادة والإستمتاع بالحياة رحلة وليست محصلة تليها، لا وقت أفضل كي تكون
سعيداً أكثر من الآن، فعش وتمتع باللحظة الحاضرة واغتنم الفرصة قبل فواتها.
*تحياتي*